كـــفى عــبـــثا.....!

إن لكل أمةٍ لغـةً تعــتز بها وتفخر ووجود اللغـــة دليل على هـــوية
و خصوصية أي أمة فالأمم التي تمتلك لغات خاصة بها كثيرة و لا يمكن حصرها ومن هذه الأمم أمتنا العربية التي شرَّفها الله ـ سبحانه وتعالى ـ بأن بعث منها خاتـــم الأنبيــاء محمــد ـ صلى اللــه عليه وسلم ـ و أنـــزل بلغتها أفضل كتبه وهو القرآن فالحمد لله أننا نمتلك لغـــة ً رائعــــةً بكل المقاييس التي من جمالهاـ وهي من خصائص لغتنا الجميلــةـ كثرة المترادفات و الإيجـاز ومن غــريب الأمــر أن هناك من هم عرب ويرفضـون اللغــة العربيــة ويصفونها بالجمــود وعــدم ملائمتهــا لعصر الحضــــارة والثروة المعلوماتية و يقولــون: إذا كنَّـــا نريد التقدم فلابد من ترك هذه اللغــة الرجعية والتمســـك باللغة العالميـــة( الانجليـــزية ) فهـــي لغـــة أهل الحضارة والتقدم.
أنا لن أرد بشكل مباشر على هذا الزعم لكني سأورد نقطة فيها ردي:
ذكر خبراء لغويون بريطاينون أن الكلــــمة رقم مليون ستضـــاف إلى اللغة الإنجليزية في شهر 6/2009م.
وذكر الخليل بن أحمد أن عدد أبنية كلام العرب المستعمــل والمهمــل من غير تكرار،اثنا عشر ألف ألف وثلاثمائة ألف وخمسة آلاف وأربعمائة واثنا عشر=12305412[المزهر في علوم اللغة1/60]
لاحظ أنه لم يستعمل المتكرر في اللغة فلو استعمله لفاق العدد ما ذُكِر فكيف التمسك بالقليل وترك الكثير الوفير؟
اللغة العربية مرتبطةٌ بالدين الإسلامي ارتباطٌ وثيق لا يمكن فصلها فإذا ضَعُفَ علمهم باللغة ضَعُف علمهم بالدين فلم يعودوا يدركوا معاني كلماتها و دلالات تلك الكلمات ومن ثم لم تُفهم شعائر الدين ولم تطبق.
فالقصور ليس في اللغة فهي صالحة لكل زمان ومكان و باقيةٌ ما بقي القرآن لكني أرحم الإنسان العربي عندما يجد الانجليزي يرفض الحديث بغير لغتـــه والفرنسي يتمسك بلغتــــه والصيني يعــض على لغتــــه بالنواجذ والعربي يدرج لغته أدراج الرياح وينسلخ منها فهي تعيبه كما زعم والعكس صحيح.
جميعنا يعلم و يدرك الجمال الآسر لهذه اللغة لكننا لا ننصفها أبدًا فللـــه دركِ مــن لغــــة.و أعــانكِ الله يــالــغتــي علـى أبنائكِ العاقييــن.

v ملاحظة :
أنا لا أرفض تعلم اللغات الأخرى إيمانًا بقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من تعلم لغة قوم أَمِنَ مكرهم ) ـ بمعنى الحديث ـ لكني أرفض وبشدة أن تَحِلَّ أي لغة محل اللغة العربية.